جمال حسن نائب المدير
عدد المساهمات : 260 نقاط : 733 تاريخ التسجيل : 23/04/2010
| موضوع: اللمحة 35 من ( لمحات ونفحات من حياة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ){ وفاة الرسول صلى الله عليه و سلم ( 633م - 11 هجرياً ) {ج1} } الجمعة يوليو 01, 2011 1:11 am | |
| وفاة الرسول صلى الله عليه و سلم ( 633م - 11 هجرياً ) {ج1} ***************************************** بعد حجة الوداع بثلاث شهور فقط مرض النبى صلى الله عليه وسلم بالحمى الشديدة و التى أثرت فيه كثيراً فكان لا يستطيع القيام من مجلسه و استأذن زوجاته رضى الله عنهم أن يُمرض فى بيت السيدة عائشة رضى الله عنها , وفى ذلك الوقت نزلت آخر أية من القرآن و هى قوله تعالى { وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ} (281) سورة البقرة , ثم اشتد الوجع برسول الله صلى الله عليه وسلم , و فى آخر أيامه خرج ليزور شهداء أحد و يقول ( السلام عليكم و رحمه الله و بركاته , أنتم السابقون و نحن بكم لاحقون إن شاء الله ) ثم يرجع النبى صلى الله عليه وسلم بين الصحابة رضى الله عنهم و يبكى , فيقولون : ما يبكيك يا رسول الله ؟ فيقول لهم : اشتقت إلى إخوانى , فيقولون : أولسنا بإخوانك يا رسول الله ؟ قال : لا أنتم أصحابى , أما إخوانى فهم قوم يأتون من بعدى يؤمنون بى و لم يرونى , ثم اشتد الوجع على الرسول صلى الله عليه وسلم أكثر و أكثر حتى أن الصحابة كانوا يحملونه إلى بيت السيدة عائشة و لما رءاه الصحابة هكذا , بكت عيونهم , و دخل النبى صلى الله عليه وسلم بيت عائشة رضى الله عنها و قال : لا إله إلا الله , إن للموت لسكرات , و كان وجه النبى صلى الله عليه وسلم ملىء بالعرق , تقول السيدة عائشة أنها كانت تأخذ بيد الرسول صلى الله عليه وسلم فتمسح بها على وجهه الكريم , بعدها بدأ خبر وجع رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتشر بين الناس و بين الصحابة حتى أن صوتهم بلغ مسمع النبى صلى الله عليه وسلم فقال : إحملونى إليهم , فحملوا النبى صلى الله عليه وسلم إلى المسجد و ألقى أخر خطبة له و قال : (( اأيها الناس , كأنكم تخافون علي ؟ أيها الناس : موعدى معكم ليس الدنيا , موعدى معكم عند الحوض , والله لكأنى أنظر إليه من مقامى هذا , أيها الناس : والله ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى عليكم الدنيا أن تتنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم فتهلككم كما أهلكتهم , أيها الناس : إن عبداً خيره الله بين الدنيا وبين لقاء الله فاختار لقاء الله , ففهم أبو بكر المراد و عرف أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد خُير بين الدنيا و لقاء ربه فاختار لقاء ربه , فعلى صوت أبى بكر رضى الله عنه بالبكاء و قال : فديناك بأموالنا , فديناك بآبائنا , فديناك بأمهاتنا , فنظر إليه الناس , فقال لهم الرسول صلى الله عليه وسلم : أيها الناس : دعوا أبا بكر فوالله ما من أحد كانت له يد إلا كافئناه بها إلا أبا بكر لم أستطع مكافئته فتركت مكافئته لله عز و جل ,....................
يتبع إن شاء الله
|
|