عدد المساهمات : 76 نقاط : 228 تاريخ التسجيل : 27/05/2010
موضوع: إفريقيا: انخفاض "مشجع" في نسبة الوفيات النفاسية الثلاثاء سبتمبر 21, 2010 1:24 am
الصورة: شهرزاد نوراني/اليونيسف
تشكل مضاعفات الحمل والولادة السبب الرئيسي للوفاة بين النساء في سن الإنجاب. ففي كل عام، يحرم أكثر من مليون طفل من الأم ويصبح عرضة للضياع بسبب الوفيات النفاسية
انخفضت نسبة النساء اللائي يلقين حتفهن أثناء الحمل والولادة في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بأكثر من الربع بين عامي 1990 و 2008 ، وفقا لتقديرات تم نشرها في 15 سبتمبر. ففي عام 1990، كانت نسبة وفيات الأمهات (التي تمثل عدد الوفيات مقابل كل 100,000 ولادة حية) تصل إلى 870 في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وهي أسوأ نسبة في أي منطقة من العالم. أما في عام 2008 فقد انخفضت هذه النسبة إلى 640، وفقاً لبيانات تم نشرها بالاشتراك بين منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسف) وصندوق الأمم المتحدة للسكان والبنك الدولي. كما انخفضت النسبة على الصعيد العالمي بـمعدل 34 بالمائة من 400 إلى 260، حسب تقرير اتجاهات الوفيات النفاسية الذي أشار إلى أن هذا يمثل انخفاضا سنويا بنسبة 2.3 بالمائة. ويشكل هذا الانخفاض أقل من نصف الانخفاض اللازم لتحقيق الهدف الخامس من أهداف الألفية الخاص بصحة الأم. وفي هذا السياق، أفادت ثريا أحمد عبيد، المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، أن "هناك انخفاضاً بنسبة 26 بالمائة في معدلات الوفيات النفاسية في إفريقيا جنوب الصحراء، وهذه بيانات مشجعة... نحن سعداء بهذا الانخفاض الذي يبرهن على نجاح الإجراءات المتخذة في هذا السياق. فهناك جهود متزايدة في العديد من البلدان لتدريب المزيد من القابلات وتوفير خدمات تنظيم الأسرة وتعزيز المستشفيات والمراكز الصحية في مجال توفير الرعاية للحوامل. ولكن علينا القيام بأكثر من ذلك وزيادة مشاركة المجتمعات المحلية في الجهود المبذولة في هذا المجال. إذ لا تزال 1,000 امرأة في العالم تلقى حتفها يوميا أثناء المخاض والولادة بالإضافة إلى أكثر من 200 مليون امرأة تفتقر لخدمات تنظيم الأسرة". وبالرغم من أنه تم تجميع البيانات من 172 بلداً، إلا أن 63 بلداً فقط هي التي وفرت معلومات كاملة من نظم التسجيل المدني وقدمت توضيحات جيدة لأسباب الوفاة. وقد علقت لالي ساي، مسؤولة الرصد والتقييم بوحدة الصحة الإنجابية والبحوث بمنظمة الصحة العالمية، على ذلك بقولها: "عادة ما تتعرض الوفيات النفاسية أكثر من غيرها للتصنيف الخاطئ. وذلك ليس فقط لسهولة الخلط بينها وبن الوفاة لأسباب أخرى، ولكن أيضا لأن المؤسسات الصحية نفسها قد تفضل نسبها لأسباب أخرى تفاديا لوصمة العار الناتجة عن قصور العلاج المرتبط بالوفيات النفاسية". وأضافت ساي أنه "حتى في أفضل نظم التسجيل المدني في العالم، قد تعاني الوفيات النفاسية من قصور كبير في التبليغ".