المشكلة :
انزلاق الطالب إلى هاوية المخدرات ، مما يؤدي إلى تغيير عضوي ونفسي تتضح آثاره من سلوكياته الشخصية وفي حالته البدنية وما يصاحب ذلك من مشكلات أخرى يسببها لأسرته وللمجتمع .
سلوك المشكلة :
يكون الطالب في حالة اعتماد ( إدمان ) على نوع من أنواع العقاقير الضارة سواء كانت مهدئات أو منشطات أو مسكنات أو مواد هلوسة أو غيرها .
وتتمثل حالة الإدمان في الآتي :
1- رغبة قهرية لتعاطي المادة التي يعتمد عليها .
2- ميل لزيادة الجرعة التي يتعاطاها من وقت لآخر .
3- اعتماد بدني نفسي على آثار المادة .
4- آثار ضارة على الفرد وعلى المجتمع .
ولكل نوع من أنواع المواد المخدرة آثاره الخاصة على الفرد والتي يعرف بها من الناحية التشخيصية فيقال اعتماد على الحشيش أو الاعتماد على المورفين أو اعتماد على الكوكايين وهكذا .
وبجانب الآثار البدنية والنفسية للاعتماد على المخدر قد تنشأ حالات تسمم تؤدي أحياناً إلى الوفاة .
ونتيجة لتعاطي ( المواد المخدرة ) قد تنشأ عديد من المشكلات من المدمن سواء في أسرته أو في جيرانه أو في المدرسة أو مع زملائه أو في المجتمع بصفة عامة ويتطور سلوكه إلى العنف والسرقة وسرعة الشعور بالإجهاد البدني والغضب وخاصة ما يحدث من نوبات عند الانقطاع عن المادة المخدرة لفترات وهي ما تعرف بزملات أو نوبات الانسحاب عن المخدر .
العوامل المساعدة على ظهور المشكلة :
1- ضعف التربية الدينية التي توجه الأسرة بها الطفل .
2- الصحبة الفاسدة .
3- عدم مراقبة الوالد لأبنائه .
4- التشدد الزائد مع الأبناء وانفصال العلاقة بينهم وبين آبائهم .
التعرف على مشكلة :
1- الطالب نفسه .
2- ملاحظات ولي أمر الطالب .
3- ملاحظات المدرسين ( وجود إعراض بدنية وسلوكية ) .
4- ملاحظات الزملاء .
5- أثناء إرشاد طلاب آخرين .
6- ملاحظات المرشد .
الأدوات :
• المقابلة .
• الملاحظة .
• اختبارات فيزيولوجية متخصصة في المستشفيات .
الأساليب الإرشادية :
يجب أن يخضع الطالب لبرنامج علاجي شامل خاص بالمدمنين إذا يبين إدمانه فعلاً ويحسن أن يحيل المرشد مثل هذه الحالات بعد التشاور مع ولي أمر الطالب وإدارة المدرسة إذا كان الطالب قد تقدم بطلب مساعدته حول المشكلة ، أما إذا كانت الحالة قد اكتشفت بواسطة المرشد مثل تعاطي المخدرات داخل المدرسة أو وجود مجموعة ترتبط ببعضها حول هذه المفسدة فيجب اتخاذ الإجراءات الإدارية والنظامية المناسبة بالتشاور بين المرشد ومدير المدرسة .
أدوار أخرى للمرشد في مشكلة الإدمان :
نظراً للحاجة إلى جهود متخصصة داخل بيئة علاجية فإن المرشد كما قلنا يوضح للمسترشد أنه لن يتعامل مع حالته علاجياً لعامل الوقت والإمكانات المطلوبة ويتخذ الإجراءات المناسبة لإحالته لجهة متخصصة .
ولكن بالنظر إلى مشكلة الإدمان وتهديدها للشباب بصفة خاصة وفي مرحلة التعليم فإن المرشد الطلابي عليه واجب في مستوى الإرشاد الإنمائي بإعداد برامج توعية مناسبة وكذلك من مستوى الإرشاد الوقائي بدوام ملاحظة سلوكيات الطلاب داخل المدرسة وحولها ، وبصفة خاصة ملاحظة سلوك الشلل ومساعدة الطلاب على الوقاية من خلال :
1- برنامج للإرشاد الديني .
2- برنامج مناسب للتوعية .
3- الإرشاد بالقراءة . الاتفاق مع أمين المكتبة ولابد أن يكون المرشد قد أطلع على الكتاب لكي تكون القراءة مقننة .
4- إدماج الطلاب في مجموعات للأنشطة تساعدهم على تصريف طاقتهم .
5- الحزم في ضبط السلوك داخل المدرسة .
6- دوام الاتصال مع الوالدين لمناقشة المشكلات التي تبدو من أبنائهم وللتعاون في مراقبة سلوكهم خارج المدرسة.