المقيمون الخارجيون
" من خلال تجربة استطلاعية للاعتماد بمحافظتى المنيا والإسكندرية " .
كنت قد حضرت ورشة عمل بعنوان " العمليات والمهارات المهنية " والتى كانت بالتعاون بين برنامج تطوير التعليم ومديرية التربية والتعليم بالمنيا فى الفترة من 22 : 24 يوليو 2008 م بفندق إيتاب وكان هدفها فى المقام الأول بناء قدرات أعضاء وحدات ضمان الجودة بالإدارات التعليمية بالمحافظة .
كان من بين موضوعات الورشة :
1. التدقيق الداخلى " مراجعة وثائق المدرسة المتقدمة للحصول على الاعتماد - مراجعة التقرير الداخلى للمدرسة "
2. كتابة التقارير .
3. فحص تقارير خارجية مبنية على أدلة وشواهد .
أردت أن أنوه بذلك إلى أن عمليتى التدقيق الداخلى والخارجى استغرقتا يومين كاملين من أيام الورشة الثلاثة فقد كان مخططاً من قبل برنامج تطوير التعليم إكساب أعضاء وحدات ضمان الجودة بالإدارات التسع مهارة التدقيق بنوعيه حيث أن هؤلاء الأعضاء يمكنهم تقمص الدورين بموضوعية وشفافية مطلقة لذلك تم عرض نماذج من المدارس التى كانت مستهدفة فى التجربة الاستطلاعية للاعتماد بمحافظتى المنيا والإسكندرية " محاكاة للدورة الكاملة للاعتماد التربوى للمدارس بما يسمح بتجريب دليل المدارس للاعتماد ، ودليل فريق التقييم الخارجى " أى عرض تقاريرها الداخلية وتقارير المقيمين الخارجيين لها على السادة المشاركين ليتم تدقيقهم فى كافة التقارير المقدمة بناء على ما اكتسبوه من مهارات بالإضافة إلى خبراتهم المتراكمة فى مجال الجودة .
فتوصلت مع فريق العمل الذى شاركت فيه إلى الآتى بإيجاز :
الدروس المستفادة من الوثائق و التقارير الخارجية
- أهمية الاعتماد على قواعد البيانات والأرقام والإحصائيات .
- ضرورة تفعيل التكنولوجيا فى كتابة التقارير .
- الرجوع إلى وثيقة المعايير وقواعد القياس المتدرج عند إجراء
عملية تقييم أداء المدرسة .
- استلام الوثائق قبل التقييم بمدة كافية لمراجعتها بدقة بدلا من
المراجعة داخل المدرسة وقت التقييم .
- تقديم توصيات فيما يخص اعتماد المدرسة أو عدمه .
- توجيه المدرسة بما يعينها على تحسين أدائها .
- فحص التقرير الداخلى بعناية وقراءته قراءة تحليلية ناقدة .
- ضرورة عقد المقابلات مع جميع المعنيين للوقوف على مستوى
أداء المدرسة الفعلى .
- من المهم وضع خطة لزيارة المدارس محل التقييم .
- توزيع الأدوار والمسئوليات يساعد فريق المراجعة الخارجية على
الجودة فى الأداء وحسن إدارة الوقت .
- لا بد أن يتسلح المراجع الخارجى بمهارات : القيادة وإدارة التغيير ، اتخاذ القرارات وحل المشكلات بأسلوب علمى ، العمل فى فريق ، مهارات الاتصال وإدارة الحوار والمقابلات وحلقات النقاش ، إدارة الوقت ....
أوجه تحتاج إلى تحسين فى أداء المقيمين الخارجيين :
- إغفال فريق التقييم إجراءات المدرسة فى الترشح للاعتماد والتركيز على تقييم المعايير وخطط التحسين فقط .
- الاعتماد على المقدمة الموجودة فى نموذج الدليل الذى تم إعداده وترك ما بها من بيانات خالية .
- عدم التأشير على بعض الاختيارات المهمة مما يجعل البيانات محل التقييم ناقصة ومبتورة .
- التوصيات التى وضعت للمدرسة والخاصة بموقفها من الاعتماد غير كافية .
- وجود أخطاء فى التقدير العام لتقييم المدرسة .
- عدم الإشارة إلى مصدر الحصول على المعلومات أو البيانات .
- عدم الاتساق بين ما ورد فى الملاحظات والايجابيات وأوجه التحسين أى وجود تناقض بيِّن فى
التقييم .
- استخدام الجمل الإنشائية فى الأوجه التى تحتاج إلى تحسين .
- وجود جمل مبتورة فى التقييم وغير مكتملة .
- المدرسة فى مجال المتعلم حصلت على أدنى مستوى فى الأداء وهذا لا يؤهلها للترشح للاعتماد .
- عدم وجود تنسيق بين الجمل ووجود كثير من الشطب .
مقترحات مستقبلية :
- الإشارة إلى الشواهد والأدلة التى اعتمد عليها فريق التقييم .
- مراجعة العمل و الخطوات التى تمت من قبل الفريق مراجعة قبل رفع التقرير النهائى تجنبا للسهو والخطأ .
- الاتفاق التام بين أعضاء الفريق على كافة ما جاء بالتقرير .
- تفعيل التكنولوجيا فى كافة أعمال فريق المراجعة الخارجية .
- أهمية وجود إبداع عند كتابة التقرير وعدم الاتكاء على نماذج معدة مسبقاً .
- خطط التحسين المدرسى التى تُقيَّم هى التى تُرسل لفريق التقييم الخارجى وليست التى تعدل وتقدم يوم الزيارة .

هذا يثبت للجميع أن مهمة التدقيق الداخلى أو الخارجى مهمة شاقة ، فى حاجة لمفكرين ومبدعين وقضاة حقٍ يتسمون بالحيادية والنزاهة فليس كل من أحيل للمعاش يتمتع بهذه المهارات مهما كانت لديه من خبرات لا أظن إلا أن تكون إدارية فقط .. فهم أشخاص - المقيمون الخارجيون - ذوى حساسية مرهفة يحبون الحق والإنصاف وأصحاب شخصيات قيادية طموحة ومثابرة