دراسةٌ حديثةٌ أظهرت أنَّ النساءَ في سنِّ اليأس، واللواتي لا يستطعن ممارسةَ التمارين في الصالات الرياضيَّة, قد يكون في مقدورهنَّ الاستعاضة عن هذا الأمر عن طريق زيادة مستويات النشاط البدني الروتينيِّ في أثناء النهار، للتخفيف من مشاكل النَّوم التي تُسبِّبها الهبَّاتُ الساخنة أو التعرُّق الليلي.

تُحسِّنُ التمارينُ من نوعية نوم الناس بشكلٍ عام, لكن كانت الدراساتُ حولَ النساء في مرحلة انقطاع الطمث غيرَ حاسمة، وفقاً لما قاله الباحِثون.

اشتملت الدراسةُ الحديثة على 27 امرأة ذات بشرة بيضاء، وعلى 25 امرأة ذات بشرةٍ سوداء؛ وتراوحت أعمارهنَّ ما بين 54 إلى 63 عاماً، وعانين جميعهنَّ من الهبَّات الساخنة والتعرُّق الليلي. دوَّنت النساءُ ما يحدث لهنَّ بخصوص النوم، وارتدين أجهزةَ المراقبة في أثناء النوم؛ كما قدَّمن أيضاً معلوماتٍ حول مستويات النشاط البدنيِّ لديهنَّ بما في ذلك الأعمالُ المنـزليَّة الروتينيَّة وتلك المُتعلِّقة بالاهتمام بالعائلة والتي تتطلَّب جهداً خفيفاً أو مُعتدلاً أو شديداً, إضافةً إلى الرياضات والتمارين في أوقات الفراغ.

وجد الباحِثون أنَّ النساءَ، اللواتي قُمنَ بمستوياتٍ أعلى من النشاط في أوقات النهار, أفدنَ عن عدد أقلَّ من حالات الاستيقاظ في الليل وعن نوعية أفضل للنَّوم. ترافقت هذه الفوائدُ بشكلٍ رئيسيٍّ مع الأعمال المنـزليَّة الروتينيَّة والمُتعلِِّقة بالاهتمام بالعائلة, بدلاً من الرياضات أو التمارين.

ظهرت التأثيراتُ الإيجابيَّة للنشاط البدنيِّ بشكلٍ رئيسيٍّ عند النساء ذوات البشرة البيضاء اللواتي لم يَكُنَّ بدينات؛ وأشار الباحِثون إلى ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لمعرفة لماذا قد لا تحصل النساءُ ذوات البشرة السوداء والنساء البدينات على الفوائد نفسها بالنسبة للنوم عند القيام بالنشاط البدنيِّ.