نعلم أننا بصدد موضوع تحدث عنه الالاف ونشرت موضوعات عنه بالالاف وربما ملايين الكتب والمقالات. هل من جديد من الممكن ان نضيفه لكم في موضوع التدخين؟ اعتقد ان الاجابة نعم واثق من ان هذا المقال سيقدم لكم معلومات جديدة وربما صادمة والبعض سيجدها مدهشة لاننا سنتكلم بحيادية تامة وسنشاهد الموضوع من عدة اوجه ونزيل الالتباس عن كل ما يمت بصلة لهذا الموضوع لاننا في النهاية كل مايعنينا ان قدر ما نعيش …نعيش بصحة جيدة.

هل التدخين فعلا بهذه الخطورة على الصحة؟

الاجابة قطعا نعم . والتفسير هو الذي قد يكون مختلفا بعض الشئ. كل الدراسات القديمة كانت تركز على خطورة مادة النيكوتين ومادة القطران الموجودتان بالسجائر كلها. ومع انتاج المزيد من الانواع الحديثة والمستوردة والتي تقل فيها نسبة هذه المواد او تحتوي السيجارة علي فلتر ذاتي للتقليل من تأثيرهم اختلف العلماء والاطباء في تحذيرهم وحديثهم القديم. والسؤال هل فعلا خطورة التدخين من النيكوتين والقطران فقط؟
الاجابة لا …النيكوتين والقطران تشكلان خطورة بالطبع على صحة الانسان ولكن الاخطر منهما علي الاطلاق هو اول اكسيد الكربون CO . هذا المركب البسيط السام يتسلل بنسب بسيطة ولكنها تتراكم في الدم وتزيد في تركيزها بعد وقت ويبدأ تأثيرها.

ماذا يفعل اول اكسيد الكربون؟

تعلمون ان هناك جسيمات في الدم تسمي هيموجلوبين وهي عبارة عن جسيمات دائرية تحمل الاوكسجين والغذاء الي جميع خلايا الجسم وعندما تقل تركيزات هذه الجسيمات تحدث الانيميا. تأثير اول اكسيد الكربون شديد الخطورة لانه يعشق هذه الجسيمات ويتحد بها وبالتالي يضيق الفرصة علي الاكسجين والغذاء والنتيجة
الحتمية لهذا هو تأثر جميع خلايا الجسم!

ستعاني الخلايا التي تحتاج لتدفق الغذاء والاكسجين اللازم لحياتها وتجددها والقيام بوظيفتها وستتأثر سلبا وبالتالي ستتأثر جميع العمليات الحيوية بالجسم وتنهار مناعته مع الوقت. والنتيجة النهائية هي اصابة الجسم في اهون الاسباب بفيروسات او عدوي بكتيرية او مشاكل في الاجهزة الحيوية.

لماذا يمرض البعض ولا يمرض الاخرون؟

هذا المدخل هو مايجعل اغلب المدخنين يستمرون ويجادلون كل ناصح لهم فيقولون لقد وجدنا اباءنا واجدادنا يدخنون حتي ماتوا وهم في الثمانين من عمرهم ولم يصابوا بأذي.!!
هذا هراء وسفسطة لان مايحدث هو ان اجهزة الجسم تتجدد بتجدد الخلايا دائما والرئتين تتكونان من عدد من الفصوص فاذا تم تأثر احد الفصوص اعتمد التنفس علي باقي الفصوص الموجودة حتي لا تتأثر باقي اجهزة الجسم. ولكن بعد حين سيصل المرض والتعب لكامل خلايا الرئتين ويتعب المريض ولان هناك اختلافات فردية بين كل حالة واخري فقد يموت الانسان قبل ان يصاب برئتيه وقد يصاب اخر.

التدخين والجنس

توصلت الدراسات الحديثة أن هناك تأثير مباشر للتدخين على خصوبة الرجال وقدرة الرجل الجنسية ناهيك عن الشهوة الجنسية، حيث التأثير المضر للمواد الكيماوية الموجودة في السجائر على نطاف الرجال و شهوتهم الجنسية بالاضافة إلى تصلب الشرايين الدقيقة المتمركزة في القلب وفي القضيب , فيؤدي هذا إلى تضيق الأوعية الدموية المغذية للعضو الذكري وبالتالي لا يتحقق الإنتصاب الكافي.

أما عند المرأة، فإن تعاطيها او ادمانها التدخين يؤثر على هرمون الانوثة وعلى كامل الافعال التي تؤدي للقيام بالعملية الجنسية، بدأ من الرائحة المزعجة المتمثلة في بداية ضياع الرغبة في العملية الجنسية وصولا الى التأثيرات السلبية الأخرى ومنها العجز الجنسي، فضلاً عن التاثيرات على صوتها،عينيها ،اعصابها، جلدها وبشرتها.

ما هو الحل العملي؟

اترك التدخين …..هكذا ببساطة اتركه وقاومه ولا تحسب الايام التي تنقطع فيها وتعدها….فقط انقطع واذا ضعفت يوما لا تيأس واستعد قرارك واكمل ثم اكمل الي ان تنتصر علي عادتك هذه وخلص جسمك ومن حلولك من الاذي ومن الخطورة. واذا كتب الله لك عمرا عشه قدر امكانك بأقل قدر من الخطورة والمرض. (2539)