السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
في البداية أحب أن أظهر اعجابي الشديد بصفحتكم وما تعرضه من أمور تفيدنا في حياتنا
أما بعد أرجو عدم ذكر اسمي
أنا متزوجة من 10 شهور تقريباً، وحامل في شهري التاسع أحببت زوجي في فترة الخطوبة التي دامت سنتين حدث فيهم الكثير من المشاكل التي كانت ستؤدي إلي الانفصال لكنه تمسك بي وأحبني كثيراً.
بعد الزواج حدثت مشاكل كثيرة جداً من قبل والدته واخته فهو الابن وحيد لأمه والأخ الوحيد لـ 5 بنات، وأمه تغار عليه كثيراً، تحملت الكثير وربنا وحده يعلم كم تحملتهم، لم أخطأ بحق أي منهم، عاملتهم بما يرضي الله، وكان زوجي يقف معي، لكن كثرت المشاكل بيني وبين أهله، جعلت زوجي يتغير بدأ يغيب بالشهر في العمل بعيد عن البيت بعدما كان يعود كل 10 أيام.
مشكلتي الحالية أنني عن طريق الصدفة اكتشفت أن زوجي علي علاقة بامرأة أخرى، يخرج معها ويحادثها عبر الهاتف، وعبر الفيس بوك، واجهته لكن انكر، ردوده شككتني أكتر، مرة يقول لي لا أعرفها، ومرة أخرى أنها زميلته في العمل، ومرة ثالثة أنه موضوع انتهي من زمان، ومرة رابعة أنهم أصدقاء ليس أكثر.
بجد أنا هموت وحالتي النفسية تحت الصفر وكل هذا يؤثر على الحمل، أنا طلبت منه الطلاق بعد الولادة، ما زلت في بيتي ولم أحكي لأحد بهذا الأمر، ولكن التفكير هيموتني حاسة أني عايشة مع واحد لم أعرفه، رجل آخر غير زوجي وحبيبي الذي تحملت لأجله الكثير، انصحوني أرجوكم ماذا أفعل، هل اتمسك بقراري أم أتراجع؟، مع العلم هو حالياً سافر القاهرة ذاهباً إلى عمله، والبنت دي من القاهرة، آسفة ع الإطالة .. أنصحوني أرجوكم.

رد المحرر
حبيبتي .. مرحباً بكِ على منتدانا، نتمنى من الله أن تضعي مولودك الأول في أحسن صحة وأفضل حال.
في البداية أود أن أشكر فيكِ كتمان سر زوجك عن أهلك وأهله، وهذه أولى خطوات حل المشكلة أنكِ لم تقصي لأحد على ما يفعله زوجك، واحذري أن تخبري أحد بهذا، فهذه مشكلتك معه، وأنتِ فقط التي تستطيعي حلها بكل سهولة.
بداية المشكلة كانت خلافاتك مع أهله، والحقيقة الخلاف مع الأهل يؤثر نفسياً بالسلب على الزوج، فهو غير قادر على إرضائك واغضاب والدته واخوته، ولا يستطيع أن يرضيهم على حسابك، وبالتالي فهو هرب من هذه المشاكل وسلك مسلك آخر، وقرر أن يقيم علاقة مع سيدة أخرى.
ولهذا فأنا في اعتقادي أن العلاقة مع المرأة الأخرى كان سببها شدة الخلافات بينك وبين أهله، بالإضافة إلى حملك الذي أرهق صحتك بالتأكيد وجعلك غير مهتمة بشؤونه كما كنتِ تفعلين أيام الخطوبة وأولى أيام الزواج.
حبيبتي .. زوجك لا يحب أمرأة أخرى غيرك، ولكنه في حاجة للحنان والاحتواء، ولهذا فهو هرب منكِ إلى أخرى تهتم بشؤونه، وكان زوجك متعمداً أن يجعلك تشعرين بهذه العلاقة من أجل لفت انتباهك إلى أنه يمكن أن يضيع منكِ، ولذلك فحل المشكلة بين يديكِ، عن طريق عدة أشياء يجب أن تقومي بها على وجه السرعة أولها اغلاق ملف خلافاتك مع أهله للأبد، حاولي إصلاح العلاقات العائلية بينك وبين أهله، وإقامة علاقة سوية مع أمه واخته، وإن لم تستطيعي فعل ذلك فتجنبي الشجار معهم تماماً حتى يهدأ زوجك، وصلي الرحم، واشعري زوجك أنكِ تحبي أهله حباً كثيراً، اجعليه لا يرى منكِ سوى الحب لكل أطراف عائلته أوصليه لفكرة أنكِ تحبي كل عائلته لأنهم جزء منه، مهما كانوا مؤذيين، أو يتسببون في خلافات بينكما، كوني ذكية واكسبي كل الأطراف، وضعي في اعتبارك أنه الابن الوحيد ولهذا فالضغط عليه أكبر، شجعيه على بر أمه وأخوته، فهذا احدى طرق الجنة لكِ وله.
أما المرأة الأخرى فأنتِ تستطيعين ابعادها تماماً عن حياة زوجك، إذا وفرتِ لزوجك الحب والحنان والاحتواء الذي افتقده خلال العشر شهور الأولى للزواج، استعيدي أيام حبك الأولى له، واغمريه بكلمات الحب والغزل والاطراء، ابعثي له كل يوم رسائل عبر الهاتف والفيس بوك وبريده الالكتروني أخبريه فيها كم تحبينه، وكم تشتاقين إليه.
واعلمي أن الأبوة ستغير من زوجك الكثير، إن شاء الله بعد وضع طفلك أو طفلتك، سترين زوجك قد تغير وأصبح إنساناً جديداً، وعلم جيداً أنه أصبح أباً ومسؤولاً عن أسرة، وسينهي أية علاقة يمكن أن تؤثر على بيته وزوجته وأولاده.
هناك نقطة أخرى أرجو أن تضعيها في اعتبارك، حاولي أن تنتقلي مع زوجك إلى القاهرة، لا تتركيه وحده مهما كانت الظروف، حاولي قدر المستطاع اقناعه باللين وبالحب وبالود وبذكاء الزوجة المحبة أن يستأجر لكِ مكاناً لتعيشي معه أنتِ وطفلك الجديد بزعم أنكِ لا تستطيعي الحياة بدونه، وأنكِ تفتقدينه كثيراً، وأن طفلك يحتاج إليكما معاً، هكذا سيصبح زوجك أمام عينيكِ طوال الوقت، ويبدأ دورك في استعادته، والاستعادة لن تأتي إلا بالحب والمودة واللين والصبر.
وأخيراً .. لا تنسي حبيبتي أنكِ في أشهر زواجك الأولى، ولهذا فإن نقص خبرتك وخبرة زوجك في أمور الحياة هو من جعلك تفكرين بالطلاق، استبعدي تماماً من حياتك فكرة الطلاق، حاولي أن تستردي زوجك بشتى الطرق، فأنتِ تحبين هذا الرجل، وستكونين أماً لأبنه أو بنته إن شاء الله قريباً، فلا تهدمي بيتك ولا تخسري الرجل الذي تحبين، فسوف تندمين كثيراً إن سلكتِ هذا الطريق المرير، إنها نزوة عابرة ستزول بإذن الله قريباً إذا اتبعتِ ما أخبرتك به في السطور السابقة.
أطيب أمنياتي لكِ بحياة زوجية سعيدة وهادئة إن شاء الله تعالى.