السؤال:
جزيتم خيراً على إرشادكم للخير، رغم أن استشارتي محرجة بعض الشيء، لكنها تقلقني، وأتمنى أن يرشدني فيها أهل الاختصاص، وأنتم أهل لذلك،
مشكلتي هي أني لا أشعر بأي رغبة في المعاشرة الزوجية مع زوجي، رغم أني سليمة، وأنجبت منه اثنين، وأشعر بالذنب تجاهه؛ لأنه يطلبني للفراش، وكثيراً ما أتهرب منه؛
والسبب أنه لا يجيد معي فن ذلك اللقاء،
ويبدأ الممارسة بدون أي مقدمات، حتى أني أذكر أنه تعب معي في ليلة الدخلة، ثم عرف أن سبب ذلك عدم إثارتي، ولكنه لم يتعلم؛ لأن شخصيته تحتاج دائماً للتصريح، ولا يكفيه التلميح، ويصعب علي مصارحته برغبتي هذه، فهي محرجة جداً، فكيف أوصل له رسالتي لأسعده وأسعد معه؟
الجواب:
وكما يقولون: "لا حرج في الدين" فما تتحدثين عنه أمرٌ عادي وخاصة بين الزوجين، وهو من واجباتكما ومن حقوقكما معاً،
والسؤال دوماً: كيف يمكن للزوجين أن يقوما بهذا الواجب ليصلا إلى تحقيق التحصين والسعادة في هذا الزواج؟ وهو مما أوجبه الإسلام، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب -كما يقول فقهاؤنا-.
ومن الأخطاء الشائعة في تعامل المرأة مع الرجل بشكل عام وليس فقط في قضية المعاشرة الزوجية،
أنها قد لا تخبر الرجل بما تريد، وإنما تترك للرجل أن يقرأ ما في ذهنها، وربما قلة من الرجال من يقدّر هذا،
ولذلك ننصح المرأة عامة في تواصلها مع زوجها أن تخبره بما تريد وتتمنى، والعلاقة الجنسية ليست استثناءً لهذا الأمر،
وقد ذكرت في رسالتك أن شخصية زوجك دائماً تحتاج للتصريح ولا يكفيه التلميح، وكثير من الرجال كذلك! وقد حاولت أن تلمّحي له، ومن دون نتيجة، فقد آن الأوان للحديث المباشر والصريح، وليس في هذا ما يخدش حياءك وخلقك، بل على العكس،
فأولاً: ربما يريد الزوج أن يعرف ماذا تريدين، وكيف يمكنه أن يسعدك، ولذلك فسيسر لهذا الحديث الصريح،
وثانياً: يمكن لهذا الحديث أن يكون من أسباب ومقدمات الإثارة الجنسية بينكما.
بارك الله في زواجكما، وأسعدكما دنيا وآخرة، ومأجورة لحرصك على إرضاء زوجك.