الزواج ليس مهمة قومية يجب تنفيذها فورا في ذات اليوم, وإنما هو علاقة حميمة يجب أن تتم في جو هادئ بعيد كل البعد عن التوتر والإرهاق, ولذلك فإنني أنصح الأزواج إذا فشلوا في إتمام العلاقة الحميمة بألا يكرروا المحاولة بعد فترة قصيرة من الفشل,
خصوصا إذا علمنا أن نسبة الطلاق للفشل في إتمام العلاقة الأولي لا تقل عن 10 % من حالات الطلاق للمتزوجين حديثا , وأن 99% من حالات الفشل تعود إلي أسباب نفسية و1 % فقط يرجع إلي أسباب مرضية،
ومن أهم الأسباب النفسية الخوف من الفشل والحب الشديد للزوجة ولذلك فهو يمتنع عن إيذائها, والإلحاح الشديد من قبل الأهل, أما الفشل الناتج عن الحالات المرضية فمن أمثلته إصابة الزوج بعيب في الأوعية الدموية, أو الأنسجة أو تلف الخصية, أو أن يكون الزوج مدمنا للمخدرات بأنواعها فإدمان المخدرات يؤدي إلي الفشل في العلاقة الحميمة, أو أن يكون الزوج مريضا بمرض السكر.
ويري الدكتور مدحت عامر أستاذ الذكورة والعقم بكلية طب قصر العيني أن هناك شواهد أثناء إتمام العلاقة لأول مرة الحديث عنها بصراحة هو إحدي وسائل التوعية علي يد المتخصصين مثل الأطباء منها علي سبيل المثال:
فشل الزوج في الحصول علي انتصاب صلب وكاف لعملية الإدخال ,أو فشله في التحكم في توقيت القذف حيث لا يستطيع إسعاد زوجته |, بالإضافة إلي عدم خبرته في كيفية مداعبة زوجته بشكل يرضيها.
لذلك يجب أولا طرح فكرة وجوب حدوث جماع في الليلة الأولي خصوصا أن الزوج والزوجة يكونان في حالة إرهاق شديد يؤثر جسديا ونفسيا عليهما, وعلي الزوج إعطاء وقت كاف للزوجة حتي تبدأ نفسيا في تقبل فكرة الجماع حيث إن الجنس بالنسبة للمرأة هو تعبير حميمي عن الارتياح بالنسبة للمشاعر الرومانسية المتبادلة بينهما أكثر من علاقة جسدية بحته كما هو الحال عند الرجل،
و يجب علي الزوج التركيز في البداية علي المداعبة بكل أشكالها قبل التفكير في عملية الإدخال والجماع نفسه حيث إن ذلك يسهل من إتمام العلاقة برضا من الطرفين, وعليه أن يعلم أنه في المرات الأولي للجماع يكون هناك عدم قدرة علي التحكم بالقذف وحدوثه مبكرا عن رغبة الزوجة وذلك شيء طبيعي نظرا لعدم تعوده بعد علي إحساس المهبل وعضلاته الداخلية التي تنقبض بشده علي العضو خصوصا إذا كانت العروس بكرا.
ولا يجب أن يحبط الزوج في حالة فقده للانتصاب أثناء العلاقة الزوجية ما قبل القذف فذلك يوحي فقط باحتياجه لمزيد من الإثارة أو المداعبة و في حالة عدم الانتصاب عدة مرات أو صعوبة في التحكم بالقذف بشكل عنيف يجب أن يتوقف الزوج عن الإدخال حتي رؤية طبيب الذكورة حيث أن أغلب مشاكل الأيام الأولي في الجماع للزوجين تكون نفسية أكثر من عضوية.
وهناك عدة نصائح ضرورية نوجهها للزوجين وهي:
أولا: من المهم جدا القيام بتحاليل ما قبل الزواج والذهاب إلي طبيب النساء للاستشارة وتقديم التعليمات أو الكشف إذا لزم الأمر وذلك بفترة كافية قبل الزواج.
ثانيا: التخلي عن القلق والتوتر وذلك نظرا لأنه يؤثر سلبا علي الحالة النفسية والعامة للزوجة كما أن الحصول علي المعلومات بصورة صحيحة ومن مصادر علمية هو شيء واجب علي الزوجين.
ثالثا: للحد من الشعور بالألم يجب أولا الاسترخاء وطرح فكرة وجوب حدوث جماع في الليلة الأولي من عدمه نظرا لأن الزوجين يكونان في حالة إرهاق وتوتر شديد فالاسترخاء وعدم التوتر يكونان عاملين مهمين للحد نسبيا من الشعور بالألم. وأيضا استشارة طبيب النساء كما أوضحنا حيث أنه في حالة وجود أي التهابات مهبلية لم يتم علاجها قد تؤثر في زيادة الإحساس بالألم أو من الممكن أن تزداد هذه الالتهابات سوءا.