لا يخلو منزل من الخلافات الزوجية فهي كالبهارات للطعام، فليس هناك زواج من دون خلافات، لكنها خلافات ومشاجرات تختلف من بيت لآخر ومن إنسان لآخر. فليست كل الخلافات واحدة أو متشابهة حيث تختلف من أسرة لأخرى، والسؤال هنا عندما تحدث الخلافات بينك وبين زوجك فمن يبدأ بالمصالحة أولاً أنتِ أم هو؟
ليست العبرة من يبدأ بالصلح أولا، فالزوجان ما بينهما أقوى وأسمى، فما بينها رابطة ربانية مقدسة، فيجب ألا يعاندا بعضهما في حالة وجود أي خلافات بينهما، فإذا بدأ هو بالصلح لن يخسر ولن تقل قيمته أو تنقص رجولته، وبدايته بالصلح دليل على رجحان العقل وتقديم المصلحة الأسرية.
حب وتفاهم
والكلام ينطبق على المرأة أيضا، فإذا أقدمت على الصلح، فهذا لا يقلل من شأنها شيئا، بل على العكس يحمل الرجال كثيرا من التقدير لهذه المرأة لاحقا، كونها فضلت أسرتها وزوجها على نفسها. نعم توجد مشاكل وخلافات وهذا لا بد منه، ولكن إذا كان بين الزوجة وزوجها حب وتفاهم عقلاني، فإن هذا سيتغلب ويتفوق على تلك الخلافات والمشاكل، بالحب الذي بينهما وبالتفاهم سيبادر كل منهما لمصالحة الآخر.