سئل فضيلة الشيخ صالح اللحيدان رئيس القضاء الشرعي في السعودية وعضو هيئة كبار العلماء في درسه الأسبوعي في الحرم الشريف عن الجنس الفموي فأجاب :
هذا تشبه بالحيوانات والحيوانات تمص بعضها البعض أما نحن
البشر فمكرمون عن مثل هذه الفعال .. وهذا مما لاتستسغيه الأنفس السوية ولا يؤخذ الحكم بأنفس الشواذ ..
ثانياً : معلوم أن الرجل والمرأة يمذيان اثناء المداعبة غالباً وكما تعلمون فإن المذي حرام ..
فكيف يمكن لمن تمص أن تتقي هذا المحرم حتى لايدخل إلى فمها الطاهر ومن ثم إلى جوفها وهو في التحريم كالبول
وخاصة إذا علمنا أن المذي لايشعر الرجل بنزوله كما يشعر بالمني وليس له لون أو رائحة
والنادر يأخذ حكم الغالب في هذا .
ثالثاً : ( وكل خير في اتباع من سلف ) وسلفنا الصالح لم يعرفوا هذا النوع من الجنس ولم يمارسوه بل كل ماورد عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم في أقوال زوجاته ( قبلني رسول الله مص لساني رسول الله ..) ولم ترد ألفاظ مص الذكر فلو كان مقبولاً لذكروه فلا يمكن كتمان العلم وحرمان الأمة منه
كما أن هذا الأمر لم يرد حتى في سيرة سلفنا الطالح أيضاً فلو نظرنا في الكتب التي تتكلم عن الجنس والشبق وقصص اللهو والغرام وتقوية الباه والتفنن في جماع النساء وبيان كيفية معاشرتهن
نجد إنه لم ترد صور الجنس الفمي أبداً ولم يعرفوه .
رابعاً : هذا الأمر أخذناه منذ عهد قريب من حضارات الغرب الفاسدة بعد الانفتاح الكبير الذي حصل بسبب التلفزيون وانتشار الأفلام والصور الجنسية بين الشباب والإنسان السوي الذي لم يسمع بهذه الأشياء أو يراها لن يشتاق لها أبداً بل ويشمئز منها أما من شاهدها ورآها أو سمع عنها فإنه سيشتاق حتماً لفعلها .. فأرجو أن تغلقوا هذا الباب أمام غيركم بتحريك مشاعرهم بمواضيعكم المتعلقة حول هذا الفعل .. ولا تجاهروا بها خاصة بعد أن بينت لكم هذه الشبه .
خامساً : من المحرم والعيب أن تشارك المرأة في مثل هذه الأحاديث الجنسية وتقول زوجي يحب أن يمصني وتقول الثانية أنا أحب أن أمص ذكر زوجي وأو تشارك في بيان أفضل أنواع الجماع وتقول يعجبني هذا ولا يعجبني هذا .
وهذا الأمر فيه :
01 خضوع في القول "" فلا تخضعن في القول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفا ""
2. كشف لأسرار فراش الزوجية وهو محرم وقد وصف الرسول صلى الله عليه وسلم فاعل ذلك بالشيطان والشيطانة ولا أستحضر الحديث الآن لبعدي عن كتبي .
سادساً : لا أعلم عالماً من كبار علمائنا في هذا الزمن أجازه فكيف بنا يا أخوتي الكرام نحرص في جميع أمورنا الدنيوية على إستشارة المختصين
فمن يريد بناء منزل يستشير المهندس ومن يريد عمل عملية يستشير الجراح ومن يريد إدخال إبنه الروضة يتشير الجيران
فما بالنا في أمور ديننا نستشير من لانعرفهم من خلال النت وفي المنتديات ثم نأخذ أحكام الحلال والحرام منهم ؟!!!
سابعاً : هذه دعوة مني إلى أن تتوقفوا عن ممارسة هذا الفعل حتى تراسلوا كبار العلماء الموثقين وتحطاطوا لدينكم ( فإن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم )