أكدت صحيفة "الجارديان" أن فرحة "إعادة إطلاق ثورة 25 يناير" على حد تعبير الليبراليين- في إشارة إلى 30 يونيو الذي جاء بنتيجة الانقلاب العسكري- لن تدوم طويلاً، لأن حقيقة ما حدث في مصر هو الرجوع للوراء سنتين.
وقالت الجارديان إن الانقلاب على الرئيس مرسي سيعيد النظام القديم، بمجرد عودة الفريق أحمد شفيق "المنفي" في الإمارات العربية، حسب قول الصحيفة.
وأوضحت الصحيفة أن الانقلاب على شرعية أول رئيس منتخب ديمقراطيًّا أدى إلى حرمان هؤلاء الذين شاركوا في الانتخابات الحرة سواء الرئاسية أو البرلمانية أو الاستفتاء على الدستور،، من حقهم.
وأشارت إلى أن كل ذلك ووجه بانتقادات من الحكومات الأجنبية وجماعات حقوق الإنسان لمخالفاتها المعايير الدولية.
وذكرت الصحيفة أن "الانقلاب العسكري" له فائدة واحدة، وهي أنه أوضح في أي جانب يقف كل شخص؛ فالليبراليون والقوميون والسلفيون ورأس الكنيسة القبطية انضموا إلى جانب الدولة العميقة التي لم يتم إصلاحها".
وأضافت الجارديان أن الإخوان المسلمين اكتسبوا سببًا أكثر فاعلية أكثر من الإسلامية، وهو أنهم يكافحون الآن من أجل الديمقراطية الدستورية.
وتساءلت الجارديان: هل بإمكان أي شخص تخيل إجراء انتخابات في تلك الظروف؟ فالانتخابات هي السبيل الوحيد الآن؛ إلا أن أي من الأطراف يستطيع تحريك قواه (مؤيديه) دون الخوف من القبض عليه.