يؤكد الدكتور عبد المجيد رمزى أستاذ أمراض النساء والتوليد بطب قصر العينى أن الفتاة قد تتعرض لتشنج عضلة المهبل وبالتالى لابد أن يتم علاجها عند طبيب أمراض النساء والتوليد حتى لا تتعقد المشكلة وتؤدى بها إلى الطلاق.
حيث إن المهبل له عضلات قابضة لها وظيفة أثناء العلاقة الزوجية ولكن فى بعض الحالات قد يحدث تشنج زائد فى هذه العضلات قد يؤدى إلى فشل العلاقة الزوجية فى بداية الزواج، وهذا التشنج يكون نتيجة بعض المعلومات والمعتقدات الخاطئة عند الفتيات بالإضافة إلى بعض المخاوف التى تصل إلى سمعهن من الصديقات أو الأقارب حيث إن هذه الحالة تنتج من الشعور بالخوف والقلق.
والعلاج يكون أساسا بالتأكيد على أن هذه الحالات شائعة وسط الفتيات حديثى الزواج وعلاجها يجب أن يكون تحت إشراف طبى متخصص ويبدأ ببعض الحقائق العلمية عن الجهاز التناسلى للأنثى، وكيفية أدائه وبعض مبادئ مجريات الأمور أثناء العلاقة الزوجية ولكن فى الحالات المتقدمة يكون العلاج بالموسعات المتدرجة تحت إشراف طبى مقنن ويمكن حقن مادة البوتكس فى العضلة المتشنجة والتى تؤدى إلى ارتخاء هذه العضلة مما يسهل العلاقة الزوجية والحقن يتم بالعيادة بمخدر موضعى ولا يستغرق أكثر من 5 دقائق ويمكن إجراء عملية توسيع لعضلة مدخل المهبل.
وهناك اعتقادات خاطئة فى الريف المصرى والصعيد أن هذه الحالة تكون نتيجة مس البنت بالجان أو أن أحدا قام بإجراء "عمل لها" ويتم اللجوء إلى المشايخ وهذا من أخطر الأمور حيث إنه لابد من اللجوء إلى الطبيب فى هذه الحالة.
وهناك بعض الفتيات يتعرضن للطلاق نتيجة التعرض لهذه المشكلة والبعض قد يظل على هذا الحال دون علاج لسنوات حتى يتم الطلاق لأن الفتاة لا تقول لأهلها، وقد يلجأ الرجل للعنف رغم أن هذه الحالة دون إرادة الفتاة وهناك من الفتيات من قام بأخذ مخدر عام ومازالت العضلة منقبضة ولم يتم شفاؤها وبعض الأطباء يلجأ إلى عمل قطع بالعضلة القابضة بمدخل المهبل مما يحدث تليفات فى هذا المكان، ويصعب علاجه ويزيد الألم أثناء العلاقة الزوجية.
وننصح الفتيات حديثات الزواج أن يعلمن أن هذه الحالة شائعة ولها علاج وما عليهم إلا استشارة طبيب أمراض النساء المتخصص لعلاج المشكلة مبكرا حتى لا تحدث مشاكل بينها وبين زوجها.
هناك بعض الفتيات قد تظل فى هذا الحال لمدة 4 سنوات متتالية وقد تلجأ إلى أطفال الأنابيب ويكتشف الطبيب أن أساس المشكلة ناتج عن عدم وجود علاقة زوجية نتيجة انقباض عضلة المهبل.