شرع الله الزكاة تطهيراً ونماءً وبركةً، ومواساةً للفقراء والمساكين، وهي فريضةٌ عظيمةٌ، لا يجوز التهاون في أدائها، فإن المال مال الله تعالى، وهو الذي أمر بالزكاة، كما قال سبحانه: ( وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ ) البقرة/43، وقال سبحانه: ( خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) التوبة/103.قبل الدخول في طريقة كيفية حساب زكاة المال، نبين بعض المعلومات المتعلقة لنتعرف على الأموال التي تجب فيها الزكاة
الأموال التي تجب فيها الزكاة:
لكل من له دخلٌ او اموالٌ اصولٌ ثابتةٌ فان الاسلام فرض عليه اخراج الزكاة وقيمتها 2.5 % على الاموال التي مر عليها عام وتعدت في مجملها النصب الذي يعادل قيمة 597 جراماً من الفضة (1343 جنيه تقريباً).
والأموال ثلاثة أقسامٍ:
القسم الأول: قسمٌ لا إشكال في وجوب الزكاة فيه، كالنقود من الذهب والفضة وما يقوم مقامهما من الأوراق النقدية، ففيه الزكاة، سواء أعدّه للتجارة أو النفقة أو لشراء بيت يسكنه أو لصداقٍ يتزوج به، أو غير ذلك.
القسم الثاني: قسمٌ لا إشكال في عدم وجوب الزكاة فيه، كبيته الذي يسكنه، وسيارته التي يركبها، وفرش بيته ونحو ذلك، وهذان أمرهما واضح.
القسم الثالث: قسمٌ فيه إشكال كالديون في الذمم، فالواجب سؤال أهل العلم عنه حتى يكون العبد فيه على بينة في دينه ليعبد الله تعالى على بصيرةٍ.
كيفية حساب زكاة المال:
الطريقة الأولى: مجموع المبلغ المراد إخراج زكاته قسمة 40
مثال على كيفية حساب زكاة المال:
لنفترض أن المبلغ المراد إخراج الزكاة منه هو 100000 ريال، حسبتُ الزكاة تتم كالتالي: 100000/40 = 2500 ريال وهذا هو مقدار الزكاة
مثالٌ آخر لنفترض أن المبلغ المراد إخراج الزكاة منه هو 248000 ريال إذاً الحسبه تتم كالتالي: 248000/40 = 6200 ريال.
الطريقة الثانية:
مجموع المبلغ المراد إخراج زكاته مقسومٌ على مائه والناتج يُضرب في 2.50 ثم يضهر لنا مقدار مبلغ الزكاة
مثال على كيفية حساب زكاة المال:
لنفترض أن المبلغ المراد إخراج الزكاة منه هو 100000 ريال إذاً الحسبه تتم كالتالي: 100000/100= 1000* 2.50 = 2500 ريال وهذا هو مبلغ الزكاة
مثالٌ آخر لنفترض أن المبلغ المراد إخراج الزكاة منه هو 248000 ريال إذاً الحسبه تتم كالتالي: 248000/100= 2480*2.50= 6200 ريال وهذا هو مبلغ الزكاة.
مسألة البركة في المال يغفل عنها كثير من الناس، فقد يملك الإنسان الأموال الطائلة لكنها لا تكفيه، ولا تحقق له ما يريد، ولا يشعر معها براحةٍ أو سعادةٍ، ويملك غيرُه مالاً قليلاً، قد بورك فيه، فيسعد به ويهنأ.
فلا تتردي أيتها الأخت في إخراج زكاة المال، وأدي ذلك بنفسٍ راضيةٍ، وقلبٍ مطمئنٍ، واعلمي أن رضا الله تعالى هو الغاية والمطلب، وأن الدنيا عرض زائل، ومتاع قليل، (وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا مَتَاعُ الْغُرُورِ) والواجب على من آتاه الله مالاً تجب فيه الزكاة أن يحصيه إحصاءً دقيقاً.
المصدر: إسلام ويب