ورق الغار من المنتجات الأساسيّة التي لا غنى عنها غذائياً، صحياً، صناعياً وحتى جمالياً. تنبثق من الأشجار الخضراء التي لا تعطي ثماراً بل تكتفي بما تحتضنه من ورقٍ يتم قطفه في الموسم الخريفيّ، والاستفادة منه بمختلف الطرق.
يعتبر ورق الغار وسيلة طبيعيّة لتنظيف الجسم وتقشيره حتى يتمكّن من إبراز جمال البشرة ونعومتها. في المقلب الآخر، تحتوي تلك الأوراق ذات اللون البني الداكن على منافع صحية وجسدية... تعرّفي عليها، كيفيّة استخدامها وفوائدها المتشعبة.
يدخل ورق الغار في استعمالات عدة تصب في خانة المحافظة على شباب البشرة، يقشر الخلايا الميتة عن سطح الجلد، فينعمها ويمدّها بالنضارة المطلقة. كما يعمل على تغذية جذور شعرك فيحدّ من نسبة تساقطه ويمنحه الحيوية واللمعان.
يحاول الكثيرون الاستفادة من ورق الغار لتحويله زيتاً سحرياً يحرّر البشرة من الشوائب، كما يدخل في صناعة الصابون الخاص بالجسم والشعر. هذا ما دفع مشاهير العالم منذ القدم مثل كليوباترا والملكة زنوبيا وغيرهما بالتمتع بفوائده ليحافظن على بشرة حية نضرة فيوحّد لونها مع شعر خال من العيوب، إذ يؤخر ظهور الشيب ويعطي ملمساً طبيعياً.
من الناحية الصحية، يسعى ورق الغار الى تخليص الجسم من الباكتيريا المسببة للرائحة، ويساعد في علاج بعض الأمراض الجلدية. ويدخل زيته في كثير من العلاجات الطبيّة كتجديد أنسجة الجسم وإزالة السموم منه، كما يقوّي مناعة جسم الأطفال، يزيل الإسهال، يساعد في التخلّص من عسر الهضم.
ولا يُخفى على أحد أن عبارة "إكليل الغار" لم تولد من العدم أو العبث إذا كان معروفاً في الحضارات القديمة أن الغار يجسّد حالة من النصر لذا غالباً ما كانت تُصنع منه الأكاليل والأقواس... عدا ذلك، وعلى المستوى الجمالي أيضًا، يتسم الغار برائحةٍ معطّرةٍ أخاذة كثيراً ما كانت تدخل ولا تزال في تركيبات العطور وبنوع خاص العربية منها لتزيّن جسد النساء برائحةٍ فريدة بعد مزجها بعددٍ من الورود والأزهار والأعشاب التي تنبت في منطقة البحر الأبيض المتوسط.