عادة ما تتأثر حالتنا النفسية و العصبية بالأجواء الموجودة حولنا ، و من ثم فإنها ثؤثر أيضا على تعاملاتنا مع زملائنا فى العمل و اصدقائنا و كل المحيطون بنا ، فماذا لو أثرت ايضا على علاقتنا بشريك الحياة ؟! خاصة ان كل ما نسمع عنه الأن او نتعرض له يدعو للتوتر و العصبية ، و كيف يمكننا ان نتفادى تأثير هذه الأجواء على الحياة الزوجية ؟!
هذا ما سوف نعرفه من الدكتور مدحت عبد الهادى المحلل النفسى و الإستشارى الزوجى الذى يقدم لكل الأزواج 11 نصيحة للتغلب على مشاكلهما الزوجية .
أولا : لابد أن نفصل بين كل ما نتعرض له من مشاكل يومية فى العمل و بين البيت ، بمعنى أنه على كل واحد منا أن يترك مشاكل عمله فى العمل و لا يأخذها معه فى البيت حتى لا يحمل شريك حياته فوق طاقته ، خاصة انه بالضرورة أن يكون هو الأخر لديه مشاكل فى عمله و بالتالى فليس من الطبيعى ان يحمل كما اننا لو عشنا بمشاكل عملنا فى الشغل و البيت لتحولت الحياة الى جحيم ، فالبيت صنع من اجل السكن و الهدوء و المودة بين الزوجين و الملجأ الوحيد الذى نهرب فيه من تلك المشاكل حتى نعود فى اليوم التالى و نحن أكثر هدوءا و من ثم اكثر قدرة على التفكير السليم فى حل تلك المشاكل .
ثانيا : على كل واحد منا أن يتقبل الأخر كما هو و لا يحاول تغييره لأنه يكاد يكون مستحيلا محاربة الإنسان فى طبعه ، و بالتالى فعلى كل طرف ان يعبر للأخر عما يزعجه منه بدون أن يطلب منه أن يغير فى نفسه ، ومع الوقت سيبدأ الأخر من نفسه التغيير من تلك الطباع التى تزعج شريكه .
ثالثا : بناء على الخطوة السابقة على كل واحد منا أيضا عندما يعبر عما يزعجه من الأخر بهدوء مع الإستناد دائما لمواقف محددة حتى لا يبدو الكلام مبهم و دون سند .
رابعا : إذا وصل احد الطرفين لمرحلة الغضب الشديد من الأخر فلابد أن يتقبل الشريك غضبه هذا ، وينصت إليه بإهتمام ويتركه يعبر عنه كما يشاء لأن هذا الإنصات من شأنه ان يجعل الأخر يفرغ كل شحنة الغضب التى بداخله و يصبح أكثر تقبلا للإستماع الى عذر الأخر و إعتذاره .
خامسا : الإعتذار حتى و لو كان بكلمات بسيطة غالبا ما يكون له مفعول السحر على الأخر حيث انه يكون بمثابه إطفاء النار بالماء ، كما ان الإعتذار لا يعنى ابدا ضعف الطرف الذى يقدمه بالعكس فإنه يعنى انه يشعر بخطأه فى حق شريك حياته و رغبته فى إستمرار حياتهما دون مشاكل و الحرص على إرضاءه .
سادسا : يجب ألا يحاول احد الطرفين السيطرة على الأخر وإلا سيفقده الى الأبد ، لأن السيطرة و التى غالبا ما تكون من الرجل ستشعر المرأة بالقهر الذى قد يترك على أثره الرغبة فى الإنسحاب من تلك العلاقة و بالتالى فعلى الرجل ان يشعر زوجته دائما انها صاحبة الكلمة العليا فى حياته خاصة ان طبيعة الإنسان تجعلة لا يمسك بإراءه او يصر عليها إذا شعر انه صاحب الكلمة العليا بالعكس قد يتراجع عنها .
سابعا : الإنصات إلى الآخر جيدا و أخذ كلماته بمحمل الجد حتى لو لم تكن مقنعة فالإنصات فى حد ذاته يشعر الزوج او الزوجة أنه محل إهتمام عند شريك حياته و هذا الشعور من شأنه ان يحل كثيرا من الخلافات بينهما .
ثامنا : إختيار الوقت المناسب للتعبير عن ما يضايقنا حتى يستطيع الطرف الأخر ان يستمع الينا جيدا و يتقبل ما نقوله له و يحاول ان يعمل به .
تاسعا : استخدام الكلمات المناسبة و المعبرة عما يجول بخاطرنا مع الإعتراف اننا ايضا قد نكون مقصرين و بالتالى على كل واحد فينا ان يعيد النظر فى طريقة تعامله مع الأخر حرصا على الحفاظ على المشاعر التى جمعتنا معا قبل الزواج .
عاشراً : عدم إلقاء اللوم على الأخر و كأنه هو وحده الطرف المخطىء ، بالعكس علينا ان نتكلم عن اخطاءنا نحن ايضا و اننا سنحاول تلافيها و التغيير من انفسنا املا فى حياة زوجية بلا مشكل .
و أخيرا : الهدية عادة ما يكون لها مفعول السحر على شريك الحياة مهما ان كانت رمزية شرط ان تكون مصحوبة بكلمة حلوة و ابتسامة جميلة
المصدر : مجلة الشباب