لسؤال
أنا فتاة عمري 17 سنة، أمارس العادة السرية من قبل 3 سنوات، وفي السنوات الأخيرة أمارسها أثناء الدورة، والدورة تجلس معي كثيرًا ومنقطعة، وتأتي لي مرتين في الشهر. 


ذهبت عند الطبيبة قالت لي يحتاج لكِ تحليل، وحيث أني عازبة فلن أعطيك دواء، وبعد شهر ذهبت لـ طبيبة أخرى، ووصفت لي حبوبا، وقالت استعمليها أثناء الدورة الحبوب PREMOSANوالثانية Hyoban.

هل ستؤثر علي؟


الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم 
الأخت الفاضلة/ ملآك حفظها الله. 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، 

يؤسفني- أيتها الابنة العزيزة - معرفة أنك تمارسين هذه العادة الضارة والمحرمة, والتي لا تجلب على الفتاة إلا الهم والكرب, وأنبهك إلى أن مساوئها كثيرة جسديا ونفسيا, وتزداد أكثر إن تمت الممارسة خلال الدورة الشهرية كما تفعلين, فالجسم يكون ضعيف المناعة، وقت الدورة, وأعضاء الحوض كلها تكون محتقنة, والدم وسط خصب لنمو الجراثيم, كل هذا قد يقود إلى التهابات شديدة، ومزمنة في الحوض لا قدر الله, وقد لا تلحظي هذه المساوئ والآثار الضارة في الوقت الحالي, لكنها لابد أن تظهر فيما بعد عاجلا أم آجلا.

ولأنني ألتمس فيك ملامح إنسانة رقيقة وعفيفة, فإنني أدعوك إلى التوقف عن ممارستها, وأنا واثقة من أنك تستطيعين فعل ذلك, وتذكري – يا ابنتي - بأن جسمك أمانة عندك, وستسألين عن هذه الأمانة يوم القيامة, فلا تفرطي فيها, وتوجهي من الآن إلى الله عز وجل بالتوبة الصادقة إن شاء الله, وتأكدي بأنك إن سلكت طريقا يقربك إلى الله عز وجل, فإنه سيعينك وسيكون إلى جانبك إن شاء الله. 

وبالنسبة لاضطراب الدورة عندك, فيجب أولا نفي احتمال وجود مشكلة لا قدر الله, لذلك فيجب عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين, للتأكد من عدم وجود أكياس مثلا.

وكذلك يجب عمل بعض التحاليل الهرمونية الأساسية أهمها:
هرمون الحليب, هرمونات الغدة الدرقية, وهرمون الذكورة.

وبالنسبة للأدوية التي تتناولينها, فهي أدوية سليمة، ولن تؤثر عليك ان شاء الله, فالدواء الأول وهو (PREMOSAN) فهو يعالج الغثيان والاقياء، وبالطبع يجب أن يتم تناوله عند الضرورة وليس باستمرار.

أما دواء الـ(HYOPAN) فهو يخفف من تشنج الأمعاء، ومن آلام الطمث، وأيضا لا يجب تناوله باستمرار لكن عند الحاجة فقط.

إن تم استخدام هذه الأدوية حسب التعليمات وعند الحاجة فقط فهي ستفيدك, ولن تضرك بإذن الله.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية، وأن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائما.
اسلام ويب