المراة كائن تختلف بمكوناتها وبطبيعتها الجسدية والنفسية عن الرجل, لكن هذه الطبيعة الأنثوية تضعها أحياناً في مواقف لا تملك ان تسيطر عليها أو تتحكم بها.
بالطبع أنا أتحدث هنا عن العذر الشرعي الذى يمنع المراة أحياناً من صيام رمضان ومن أداء واجباتها الدينية خلال هذا الشهر الفضيل بالإضافة لذلك فإنه يتسبب أحيانا بمواقف محرجة هي بغنى عنها.
مازالت تلوح بذاكرتي براءة الطفولة وكيف يصدق الطفل ما يقوله الكبار. في صغري عندما كنت أجد إحدى قريباتي تشرب بالسر أسارع بإخبار أمي وكأنني قمت باكتشاف فظيع فكانت أمي تبتسم وتخبرني بأنها مريضة حتى كبرت وعرفت ما هو هذا المرض!
أنظر أحياناً الى طفلي الصغير وأتسائل ماذا لو وجدني بنفس الموقف هل سأشرح له الوضع بطريقة مبسطة تناسب عمره أم أنني سأكتفي بإخباره أنني مريضة؟
قبل أن أقرر أي إجابة سأختار طرحت هذا السؤال على مجموعة من صديقاتي المتزوجات ولديهن أطفال أكبر من طفلي فكانت ردود بعضهن تتضمن مواقف حقيقية تعرضن لها جاءت كالتالي:
تقول إحدى صديقاتي أنها شعرت بعطش شديد وقررت ان تتسلل الى المطبخ خلسة لتشرب الماء دون أن تدرك بمراقبة طفلها لها وقت الإفطار كانت قد قد دعت مجموعة من الأصدقاء على الإفطار وأثناء تناول الطعام حاولت أن تتظاهر بالصوم والتعب والعطش لكن طفلها فضحها صارخاً لقد رأيتك تشربين الماء اليوم!!
صديقتي الأخرى شعرت بآلام الدورة الشهرية فقررت أن تشرب شئ ساخن وأثناء استمتاعها بهذا المشروب دخلت عليها ابنتها وسألتها ببراءة "ماما انت صايمه؟" فأجابتها نعم لكنني أدفئ بطني بهذا الماء الساخن واضعة الكوب على بطنها ومتحملة حرارته فقط كي لا تنكشف!
صديقتي الثالثة صدف أنها أفطرت مع جارتها بنفس الوقت فقررا الإستمتاع بصبحية نسائية يشربن من خلالها القهوة الصباحية على أساس أن أطفالها مازالوا نائمين حتى فوجئت بدخول طفلها حاولت أن تخفي القهوة لكن علاماتها كانت ما تزال عالقة على لسانها فأخبرت طفلها أنها تشعر بالتعب والصداع لذلك أفطرت.
والآن كيف ستتصرفين لو كنت بنفس الموقف؟