السؤال
السلام عليكم

أشكركم علي هذا الموقع الجميل وعلى جهدكم الكبير، وخبرتكم العميقة، فأنا سعيدة؛ لأني وجدتكم وسأكون شاكرة إن استطعتم الإجابة عن أسئلتي؛ لأنها تشغل بالي دائما.

أنا عمري 17 سنة، ولدي مشكلتين:

تبدأ قصتي عندما بلغت، وهذا حدث قبل 3 سنوات تقريبا، كنت أدخل أصبعي داخل الفتحة التي يخرج منها الدم أثناء الدورة الشهرية فقط من باب معرفة من أين يأتي الدم، وأنا لم أكن أعرف بما يسمي بالعادة السرية، بعد ذلك توقفت عن فعل ذلك حتى الآن؛ لأني أصبحت أشعر بشعور سيء، وغير مريح، ثم قرأت عن أسباب فقد العذرية، ومنها ما كنت أفعله، وأنا لا أعلم إن كنت فقدتها، أو لا فأنا خائفة وقلقة؛ لأني كنت أدخل أصبعي الأوسط كله لأنه الأطول.

مشكلتي الثانية وهي ما حدث معي قبل 7 أشهر، وهو أني كنت أمارس العادة السرية، لكن بدون أن أدخل شيئا فقط ممارسة بحك ومداعبة السطح الخارجي من العضو التناسلي، وكنت أشعر بالتعب والإرهاق بعد ممارستها، وأن شيئا ثمينا قد فقد مني، بعد ذلك أصبحت أشاهد مقاطع إباحية من الأفلام وممارستها بنفس الوقت، وكان ذلك يمدني بشعور جميل، لكن كالعادة أشعر بالندم، وأني استغللت نعمة الحواس بشيء قبيح وحرام واستمر ذلك لمدة 7 أشهر، وكنت كلما أمارسها يزيد الشعور والمتعة، ثم في إحدى المرات أصبح هذا الشعور يخف تدريجيا، ويكون لدقائق، وبعدها يختفي فهل هذه مشكلة أخرى؟

الآن الحمد الله في هذا الشهر الفضيل قررت أن أتركها حتى تختفي من أفكاري وخيالي، لكن قبل عدة أيام لاحظت نزول قطرات من الدم من بعد انتهاء الدورة الشهرية بخمسة أيام فقلقت بأن أكون قد فقدت عذريتي -لا سمح الله- وما أقلقني أكثر هو أني قد أفقد المتعة، واللذة والنشوة الجنسية في المستقبل، وأني لن أحظي بها بسبب ما فعلته.

أعتذر إن كنت قد أطلت بالكتابة، فبعد الله ليس لي غيركم حتي يطمئن قلبي، وأتمني لو يرجع الزمن، وألغي ما فعلته؛ لأني أشعر بأني خنت ثقتي في نفسي، وأني لم أقدر نعمة الله بما هو مطلوب، واستعملها بشكل صحيح، أسأل الله أن يعفو عنا ويرحمنا فهو الرحمن والغفار.

الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رهف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

نرد لك الشكر بمثله, ونسأل الله العلي القدير أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائما, ونرحب بتواصلك مع الشبكة الإسلامية.

يؤسفني -ياعزيزتي- معرفة ما كنت تقومين بفعله, وأعرف بأن سببه كان الجهل والفضول, لذلك لا أريد أن أجعل من ردي عليك لوما وعتابا, فما تشعرين به من ندم وتأنيب ضمير لهو دليل قوي على أن بداخلك إنسانة فيها الكثير من الخير, إنسانة صادقة تسعى إلى التوبة والى الثبات عليها -إن شاء الله تعالى-.

بالنسبة لمخاوفك بشأن غشاء البكارة, فلا أستطيع أن أجزم لك تماما بسلامة الغشاء, وما أستطيع قوله لك هو التالي: إن الاحتمال الغالب الذي يحدث في مثل هذه الحالات (أي عند إدخال كامل الإصبع ) هو أن يحدث تمزق مفرد، أو تمزق جزئي فقط في أحد أطراف غشاء البكارة, فتبقى بقية الأطراف الأخرى منه سليمة, وفي هذه الحالات فإن العذرية لا تفقد بشكل كامل, بل بشكل جزئي فقط؛ لأن أصبع الفتاة غالبا ما يكون بحجم أصغر، أو مساو لحجم فتحة غشاء البكارة, وفي مثل هذه الحالات يمكن للفتاة أن تتزوج بشكل طبيعي بدون أن ينكشف الأمر؛ لأن العضو الذكري هو بحجم أكبر من حجم فتحة الغشاء, وعند الزواج ستحدث تمزقات جديدة في حواف الغشاء السليمة فيحدث الألم، وينزل الدم، وينستر الأمر بإذن الله تعالى.

بالنسبة لسؤالك الثاني عن تغير شعورك بالمتعة خلال ممارسة العادة السرية, فإن هذا هو المتوقع والطبيعي, ولا غرابة في الأمر, وسببه أنك قد بدأت تدركين جيدا ضرر وحرمة ما تقومين بفعله, وبدأت تشعرين بتأنيب الضمير, وهذه المشاعر ستجعل من الصعب عليك الاسترخاء والشعور بالمتعة كما كان يحدث في السابق.

لكن هذا التغير لا يعني بأنك قد فقدت الرغبة الجنسية, او أن لديك مشكلة ما, لكنه يعني بأنك ومن داخل نفسك بدأت ترفض هذه المتعة المحرمة.

لذلك أؤكد لك بأنك الآن إنسانة طبيعية تتبع الفطرة السليمة, وعند الزواج -إن شاء الله- ستكونين متجاوبة مع زوجك, خاصة إذا كان متعاونا ومتفهما لحاجاتك -إن شاء الله تعالى-.


أما بالنسبة للدم الذي صادف نزوله بعد الدورة ببضعة أيام فهو ناتج عن بطانة الرحم بسبب اضطراب هرموني بسيط وعابر, قد يكون بسبب الحالة النفسية التي تمرين بها, وهو بكل تأكيد ليس صادرا عن غشاء البكارة.

أتمنى لك كل التوفيق في حاضرك ومستقبلك.