السؤال
السلام عليكم
أنا عمري 30 سنة ونصف، مخطوبة -وإن شاء الله- سأتزوج خلال شهرين (أي بعد رمضان) كنت أمارس العادة السرية في الشهر ما بين 6 مرات على حد أقصى إلى 8 مرات (بالدش أو الشطاف) وفي الآونة الأخيرة بدأت أحس بألم من تحت، وقرأت وعرفت أنه احتقان للرحم أو للحوض.
أنا أعرف أنها عادة ضارة لكن ما هي إلا تنفيس، توقفت عن العادة -الحمد لله- أرجوكم الدعاء لي بالثبات، أنا لا أستطيع الذهاب للطبيب أو الطبيبة لأعرف الحل والعلاج من هذا الاحتقان؛ أخجل بصراحة، أرجو المساعدة في النقاط التالية:
1- ما هو الحل الطبي (دواء للعازبة للاحتقان)؟
2- إذا كان هناك حل مساعد بالأعشاب فما هو؟
3- كم من الوقت سيأخذ العلاج في حالة الدواء، وفي حالة الأعشاب، وفي حالة الجمع بينهما؟
4- هل أخبر زوجي عندما نتزوج بأنني كنت أمارس العادة أم لا؟ هل يمكن أن أخفي هذا الأمر عنه؛ لأنني أخجل من هذا؟
مع العلم أن عندي إفرازات من الثدي (سائل شفاف) منذ فترة كبيرة -سنوات يمكن أكثر من 4 أو 5 سنوات- ولا أعرف ما حلها؟ وهل ستؤثر على الإنجاب؟
أرجو سرعة الرد أرجوكم، وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ n m o حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
عافاك الله وثبتك على طريق الحق والخير إن شاء الله، وطريق الشهوة لا آخر له ولا يمكن أن تطفئي الشهوة بالشهوة بل تزيد سعارا وهياجا، وهذه العادة السرية القبيحة تؤدي إلى اضطراب في الشخصية، وحالة من فقدان الثقة بالنفس والانطواء والخوف المجتمعي، وعدم القدرة على مواجهة الآخرين في حوارات أو في نقاشات؛ لأن المشغول بالعادة السرية عادة لا يقرأ كثيرا ولا حتى قليلا، ووقته مشغول وفكره مرتبط بهذه العادة.
لذلك من بين الأمور التي تساعد على التخلص من هذه العادة السيئة هي: الاعتراف بالخطأ والندم الشديد على ذلك، والرغبة الشديدة في التخلص منها، ثم شغل الوقت بالقراءة والصلاة والدعاء والذكر، والخروج في نزهة بريئة مع الأسرة، وعدم الجلوس منفردة في الغرفة، وترك مواقع النت والأفلام التي تثير الشهوة، والالتفات إلى الدراسة والثقافة العامة.
الإحساس بالغبن يوم القيامة هو بسبب الندم على ما فات من الوقت وما أهدر من الصحة، كما قال المعصوم -صلى الله عليه وسلم-: (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ) إذن نشغل وقتنا بالقراءة دينا ودنيا حتى نستثمر الوقت فيما يفيد لبناء الشخصية والمعرفة التي تزيد الثقة بالنفس، والبعد عن الوحدة والانفراد بالنفس وأصدقاء السوء الذين لا يتكلمون إلا في مواضيع الجنس وما حولها.
الاحتقان الذي يحدث في الحوض والرحم سببه تدفق الدم إلى منطقة الحوض بسبب الإثارة الجنسية ومشاهدة الأفلام التي تثير الغرائز، وحتى التفكير في الجنس وأموره تؤدي إلى هذه الحالة من الاحتقان والألم الخفيف في منطقة الحوض؛ ولذلك العلاج الأساسي هو: ما قلناه سابقا، وقد تحدث بعض الالتهابات المهبلية للفتيات بسبب استخدام الدش المهبلي في الاستحمام، أو أثناء ممارسة العادة السرية، وكذلك رغاوي الصابون والمطهرات والاستحمام جلوسا في البانيو؛ وكل ذلك يؤدي إلى قتل البكتيريا النافعة في الفرج، وتهيج الأنسجة الرخوة في الداخل؛ وبالتالي تزداد فرص الالتهابات البكتيرية ويزداد الاحتقان.
وعلاج الالتهابات يعتمد على وجود إفرازات من عدمه، ووجود إفرازات بيضاء مثل: قطع الجبن المفروم تدل على وجود التهابات فطرية، وعلاجها كبسولة تسمى ديفلوكان diflucan 150 mg كبسولة كل أسبوع لمدة أسبوعين أو ثلاثة، ووجود إفرازات ذات رائحة كريهة وتميل إلى اللون الأصفر أو الأخضر مع الحكة يشير إلى وجود التهابات بكتيرية، وتعالج بأقراص فلاجيل 500 مج ثلاث مرات يوميا لمدة أسبوع.
ومن الأسباب التي تؤدي إلى نزول سائل لزج من الثدي، أو إفرازات شفافة هي: ارتفاع هرمون الحليب prolactin في الدم، وهذا أيضا له علاقة بملامسة ومداعبة الثدي أثناء ممارسة العادة السرية، وارتفاع هذا الهرمون قد يؤدي إلى اضطراب في الدورة الشهرية، وقد يؤدي إلى تأخر الحمل؛ ولذلك يجب ترك عادة ملامسة ومداعبة الثدي تماما، مع لبس صدرية أوسع قليلا لكي لا تضغط على حلمة الصدر وتؤدي إلى إثارتها، وزيادة هرمون الحليب، مع فحص هذا الهرمون، وفي حالة زيادته هناك علاج يمكن له أن ينظم مستوى هذا الهرمون.
لا أنصحك بمصارحة خطيبك بهذه الأشياء؛ لأنه أيضا قد مارس العادة السرية وهي الاستمناء في يوم من حياته، وقد يشك في أكثر من ذلك، وقد يذهب فكره بعيدا أكثر من العادة السرية، وقد سترنا الله فلا نفضح أنفسنا ونفتح على أنفسنا أبوابا قد سترها الله وأغلقها.
الحياء صفة جميلة عند الناس وخصوصا عند الفتيات، ومصارحة الزوج في أمور الجنس بالألفاظ المباشرة غير مطلوبة، فهذا يقلل من شأن الزوجة، بل يستحب التعريض بالألفاظ والمشاركة الإيجابية أثناء الجماع، وبعض كلمات الإطراء يكفي جدا للزوج لمساعدته على الجماع الناجح، فقط نصبر قليلا وسوف نحصل على ما نريد بالحلال دون اللجوء إلى الفاحش من القول والفعل.
وفقكم الله لما فيه الخير.